كتب/زين محسن المرقب

الحرب وحدها كانت هي السبب في وصول اليمنيين إلى حافة المجاعة والفقر والمدقع.. نعم هي الحرب التي اذاقت المواطن الذل والإهانة والتشرد والموت أما بالكلاشنكوف أو بالقصف أو بانفجار لغم أو عبوة وبالجوع كذلك.

هناك المئات من الناس يموتون في منازلهم بسبب غياب الخدمات الصحية والعلاجية والغذائية والنفسية.. وهناك الآلاف من البشر كانوا عرضة للنهب والبطش والتنكيل والتشريد والتعذيب بسبب هذه الحرب القبيحة.

والساسة منشغلون في ترتيب أوضاعهم المالية والوظيفة والمعيشية وترتيب أوضاع أولادهم وأقاربهم من الدرجة الأولى إلى الدرجة السابعة.. لا يكترثون لمعاناة الناس من أبناء جلدتهم يحملون نفس الجنسية وينتمون لوطن ذبحه الساسة من الوريد إلى الوريد.

لقد أصبنا بحالة ذهول وصدمة شديدة ونحن نتابع المذبحة التي راح ضحيتها 300 مواطن في صنعاء بين قتيل وجريح.. (رحمة الله عليهم)، واللعنة على كل من أوصل البلاد إلى الهاوية والدمار وامعن في إذلال وتجويع الناس بالجملة.

آن الأوان أن تتوقف الحرب وتصرف المرتبات ويعاد الأعمار ورفع كل أشكال التقييد للحريات والقرار اليمني، وعلى الأحزاب والجماعات المسلحة جنوباً وشمالاً.. شرقاً وغرباً أن تعتذر لليمنيين عن الآلام والمعاناة التي تعرضوا لها طيلة تسع سنوات.

* أمين عام الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية