شهدت محافظة الدقهلية المصرية، واقعة غريبة، بعدما ضبطت السلطات سيدة وهي تحاول الحصول على بصمات شقيقتها المتوفاة لتوثيق عقود بالتنازل عن ممتلكات وهي جثة داخل مشرحة المستشفى.

واعترفت المتهمة وتدعو ”59 سنة“ وهي موظفة بإحدى مدارس بلقاس بالدقهلية، أمام النيابة العامة يوم الإثنين، بالجريمة ومحاولة أخذ بصمات شقيقتها المتوفاة و“41 عاما“، من داخل مشرحة مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة في محافظة الدقهلية.

وقالت المتهمة فى التحقيقات إنها “كانت تنفيذ وصية شقيقتها بالتنازل عن ممتلكاتها لصالح إحدى دور الأيتام”، ولكنها لم تعترف بأن التنازل لصالحها.

وأضافت إن شقيقتها المتوفاة طلبت منها في آخر أيامها وهي على فراش المرض إحضار موثق من مصلحة الشهر العقاري للتنازل عن ميراثها كونها لم يسبق لها الزواج، إلا أن القدر لم يسعفها وتوفيت“.

وأشارت إلى أن “وفاة شقيقتها دفعتها إلى ارتكاب الواقعة بهدف تنفيذ وصيتها بأخذ بصماتها والتبرع بممتلكاتها”.

فيما كشفت تحريات المباحث الجنائية في محافظة الدقهلية، أن المتهمة لها 4 أشقاء من البنات، إلا أن شقيقتها التي توفيت لم يكن لديها أبناء كونها لم يسبق لها الزواج، وفي ظل وجود خلافات بين الأشقاء على الميراث حاولت المتهمة الاستيلاء على ممتلكات شقيقتها.

وفي شهادتها أمام جهات التحقيق قالت التي تعمل مغسلة موتى، إنها أبلغت بالحضور من أجل تغسيل سيدة متوفية بثلاجة المستشفى الجامعي بالمنصورة، ولم تجد سوى المتهمة بجوار شقيقتها المتوفاة.

وأضافت الشاهدة، أنها ”لاحظت عند بداية عملها قيام المتهمة بحمل بعض العقود عبارة عن (6 عقود بيع ابتدائية)، ومحاولة غمس إصبع المتوفية بحبر أزرق لأخذ بصمتها، الأمر الذي دعاها لاستدعاء أمن المستشفى ومنع وقوع تلك الجريمة“.

وأشارت الشاهدة مغسلة الموتى، إلى أنه في بداية الأمر حاولت المتهمة منعها من إبلاغ أمن المستشفى، وأكدت لها أنها تقوم بتنفيذ وصية شقيقتها المتوفاة إلا أنها أصرت على الإبلاغ وفتح تحقيق في تلك الواقعة“.