كاتب شمالي بارز يُطالب مجلس القيادة بـ"خارطة طريق فورية" لانفصال الجنوب عبر لجان مُنظَّمة

محليات
قبل ساعة 1 I الأخبار I محليات

أكد الكاتب الصحفي اليمني، ورئيس تحرير صحيفة "إيلاف" سابقًا، محمد الخامري، وهو من المحافظات الشمالية، أن الأوضاع الراهنة أوصلت اليمنيين إلى قناعة راسخة بضرورة تقسيم اليمن، مشددًا على أن استمرار الوحدة لم يعد ممكنًا بعد ما وصفه بـ"العبث الذي طال كل شيء؛ حتى النفوس والقيم والأخلاق".  

 

وقال الخامري في مقال له بعنوان "نعم للانفصال" إن الإشكالية لم تعد في مبدأ الانفصال بحد ذاته، وإنما في الطريقة التي يمكن من خلالها إدارة هذا الخيار وطرحه رسميًا، داعيًا إلى أن يتم ذلك عبر مسار منظم ورسمي في مجلس القيادة أو عبر تشكيل لجان خاصة بالانفصال على غرار لجان الوحدة، مع وضع مصفوفة سياسية وخارطة طريق تنفيذية تضمن الحقوق المتبادلة للطرفين، وتحافظ على جسور الود بين الشعبين، وتحقن الدماء وتصون الكرامة، وتحمي الأرض والعرض من أي صراع أو فوضى مستقبلية.  

 

 

وأضاف أن الشعب، شمالًا وجنوبًا، لم يجْنِ خلال العقود الماضية ثمار الوحدة أو الثروة كما كان يحلم بها، ولم يشعر بانعكاسها على حياته ومعيشته أو أمنه واستقراره، مشيرًا إلى أن الوحدة ترافقت مع أزمة المغتربين عام 1990، ثم حرب صيف 1994، وما تبعها من حكم المنتصر بعد 7/7 وما رافقه من غبن على المؤسسة العسكرية الجنوبية، وصولًا إلى ملف التوريث الذي جير الدولة لتمكينه، ثم أحداث 2011.  

 

 

وشدد الخامري على أنه إذا كان هناك انتقال إلى صيغة سياسية مختلفة، سواء بالعودة إلى الشطرين أو الفيدرالية أو الدولة الاتحادية أو أي صيغة أخرى غير الوحدة الاندماجية، فلا بد أن يتم وفق اتفاقات رسمية وانتقال مدروس ومسؤول، بعيدًا عن الارتجال أو فرض أجندات بتمويل وسلاح القوى الإقليمية، مع ضرورة مراعاة مصالح الناس قبل مصالح النخب، ووضع مستقبل الأجيال فوق الحسابات الضيقة، حتى لا تتكرر دورات الألم بأشكال جديدة في قادم الأيام.