أكملت قوات العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ظهر اليوم السبت، عملية تسلّم كامل مهام الحماية داخل قصر معاشيق في العاصمة عدن، بعد مغادرة آخر كتيبة من قوات الحماية الرئاسية بسلاحها الشخصي، وفق ما أفادت مصادر أمنية وعسكرية لصحيفة عدن الغد.
وبهذا الإجراء، انتهى وجود القوة الحكومية التي كانت تؤمّن القصر من الداخل منذ العام 2019، فيما تولّت قوات الانتقالي طوال السنوات الماضية مهمة تأمين المداخل والمحيط الخارجي ضمن ترتيبات أمنية سابقة.
وأكدت المصادر أن عملية الاستلام والتسليم جرت بهدوء ومن دون أي احتكاكات، وسط استمرار الوضع الأمني بشكل طبيعي في محيط القصر.
غير أن هذا التطور يفتح الباب أمام تساؤلات سياسية عميقة: هل انفرط عقد المجلس الرئاسي بالفعل، وكانت أحداث حضرموت القشة التي قصمت ظهر مجلس الثمانية؟ أم أن السعودية والإمارات ما تزالان قادرتين على ترميم الشقوق ورأب الصدع؟ خاصة أن تسلّم قوات العاصفة مهام الحراسة في معاشيق يُقرأ على نطاق واسع بأنه مؤشر على مغادرة رئيس المجلس رشاد العليمي، وربما عدم عودته في ظل المستجدات التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة.
بهذا، يتحول قصر معاشيق من مجرد مقر حكومي إلى رمز لصراع النفوذ، فيما يترقب الشارع اليمني ما إذا كانت هذه التطورات ستقود إلى إعادة رسم المشهد السياسي أو إلى مزيد من الانقسام داخل السلطة الشرعية.






