أقلام حرة
أقلام حرة

الجريمة الأولى في إب أم في العالم

كتب/محمد عبدالله القادري

 

عنصر ميليشاوي حوثي في إب قام بقتل زميله وتقطيعه إلى أوصال ورميه في صندوق القمامة.

من أجل أن ينهب بندقه وهاتفه.

جريمة بظهورها تعتبر هي الأولى على مستوى العالم وليست على مستوى محافظة إب أو اليمن.

 

 معروف في السلك العسكري ، أن الزمالة تمنح الجندي حب وتقدير ووفاء وأخوة لزميله الجندي الآخر حتى يصبح أعظم من شقيقه من أبويه.

زميلك في المترس وفي المواجهة وفي الوحدة العسكرية وفي الجبهة ، تتقاسم أنت وإياه الحالي والمر نصفين.

إذا جُرح تهب لإنقاذه ولا تتخلى عنه ولو كلف الأمر أن تلقى حتفك بجانبه مجروحاً أو مقتولاً.

 

 كم هناك من جندي رأى زميله مجروحاً فخرج من المترس وإنطلق لإنقاذ زميله وتعرض للقتل من قبل أعداءه ، ولم يتمكن من إنقاذه ، ولكنه فضل التوجه للإنقاذ على أن يظل ينظر لما يعانيه زميله ، وتعرض للموت وبقى زميله حياً ، وهب روحه وحياته فداءً لزميله.

حدث ذات مرة في إب أن جندي قتل زميله بالخطأ أثناء ما كان يمسح سلاحه بالزيت ، وقام بتسليم نفسه للسجن وجاء أهالي الجندي المقتول وعفو عنه وأخرجوه من السجن.

ولكن ذلك الجندي ظل يعيش حياة حزينة ومات بعد سنة قهراً على زميله.

 

ليس هناك أجمل وأفضل وأحسن من زمالة ومودة ووفاء المقاتلين والجنود لبعضهم على مستوى العالم والكرة الأرضية ،، إلا عند الحوثي فالأمر يختلف تماماً وما يحدث هو عكس ذلك ، فالمقاتل يقتل زميله من أجل أن ينهب بندقه وتلفونه.

 ‏‎ما أظهره العثور على جثة شاب مجند في صفوف الحوثيين يدعى محمد مصلح العماري مقطعة الأوصال داخل أكياس في مقلب لنفايات المسالخ بعد 6 أيام على اختفائه في منطقة "رحاب" بمديرية القفر محافظة إب بعد اعتراف قاتله المجند مع الحوثيين الذي وجدوا معه بندقية الضحية وهاتفه ، أنما يدل على عدة جوانب.

ان هذه الجريمة تدل على جرائم كثيرة تقترفها الميليشيات من هذا النوع ولكنها لا تظهر.

تقوم قيادات الميليشيات بقتل الكثير من عناصرها في الجبهات بعد انتهاء المعركة من أجل أن يأخذوا بندقيتهم.

يدعون أحياناً أنهم عادوا هاربين للخلف ، ويدعون أحياناً أنهم تم قتلهم في المواجهة وضاعت جثثهم أو أنهم أسروا أو لم يعرفوا كيف أختفوا.

العناصر التي لم يعود الحوثي بجثثهم لأهاليهم أو يدعي أنه لم يعثر على جثثهم أو يرفع بإسماءهم ويطالب بجثثهم أو يدعى أنهم أسرى أو مفقودين ، أولئك قام بقتلهم قيادات من الميليشيات وقطعوها ورموها في الجبال من أجل أن يأخذوا بنادقهم.

والبعض يجدونه قد قتل في المواجهة ، ولو عادوا بجثته سيعودون ببندقه لأهله ، ولكنهم يقطعون الجثة ويرمون بها من أجل أن يأخذون البندق والهاتف ثم يدعون أنها مفقودة أو لم يعثروا عليها.

 

من الجانب الآخر ، فإن هذا الأمر يدل على قيام الحوثي بنشر الكراهية والخيانة والحقد في المجتمع على حساب افقاد الحب والتسامح والإخاء والوفاء وكل القيم.

فمن نشر الحقد والبغض في صفوف المقاتلين لديه حتى أصبح الجندي يقتل زميله لينهب بندقه ، هو من ينشر مثل ذلك في المجتمع.